هاي صبايا .. كيفكم؟؟
(( روايــــة حـــب تــحـــت قــصف المدافــــع)) رواية رهييييبة ومؤثرة جدا ,, اتمنى تعجبكم ,,
الاهداء
إلى كل من يؤمن بأن فلسطين عربية
إلى كل من يؤمن بأن القدس أبية
إلى كل من يؤمن بمعنى الحرية
إلى الأسرى والشهداء في أي مكان على وجه الكرة الأرضية
إلى كل من رفض معاني الوحشية
إلى كل من الهمني لأمضي لتخليد لحظات تاريخية
إلى محمد الدرة إلى كل طفل عربي ادمته الاحداث العالمية
إلى كل من يؤمن بأن هنالك وحدة عربية
وبأن العرب لا شيعة ولا سنه ولا دروز ولا مسحية
بل عرب فقط تجمعهم الروابط الأخوية
ملحوظة:
إذا لم ترَ نفسك في الأهداء أرجو
أن تعود أدراجك وتغلق الصفحة فأنت لست مدعواً لقراءة روايتي.
هذه الرواية لأحداث خيالية ولكن آلامها حقيقية وواقعية...
"حب تحت قصف المدافع"
اخذ ذلك الشاب بيد تلك الفتاة التي اختبأت بين تلك الجدران المتهرئة وراح يركض بها ويبتعد بعيداً عن ذلك المنزل وأي منزل هذا بلا سقف يحمي مطر الشتاء ولا حتى حر الهجير توقفا عند احد الملاجئ فهم لإدخالها ولكنها صرخت ويداها ترتجفان وأبي وأمي ألن يأتيا معي؟ فهم عندها علي بأنها لا تعلم بل ولا تدرك ما حدث لها في العشر الدقائق المنصرمة وتلقت الإجابة ولكن ليس من علي .... نعم لم يرد القدر أن يطول انتظار هيفاء للإجابة فلم تكن إلا ثواني معدودة وإذ بها تسمع صوت انفجار قد تفجر به قلبها وتفجرت به مقلتيها من الدموع التفت إلى موقع الصوت وإذ ببيتها ومسكنها ومأواها قد أصبح هباء منثورا وليست هي فقط بل بيوت جميع جيرانها لم تتحمل ما جرى فسقطت مغشياً عليها وقد أهلكت ظروف الزمان شبابها الربيعي واخذ منها ما اخذ حملها علي بكل أسى لداخل الملجئ وحاول هو ومن معه من الشباب تهدئة الأوضاع والمحافظة على زمام الأمور...
علي: اهدؤوا يا أخوان إن هذا هو واقعنا ويجب أن نكون أقوياء نتحمل كل ما أصابنا وكل ما يصيبنا إن كل ما فقدتموه اليوم هو منزل من حجارة فاحمدوا الإله على أنكم لم تفقدوا فلذات أكبادكم لم تفقدوا آباءكم أو أمهاتكم ولتبدؤوا حياتكم من جديد وبكل قوة نعم بكل قوة... والآن ليقر كل واحد منكم عينا ولينم فالشباب متكفلين بالحراسة.
تعالت الأصوات تارة بثنائهم وتارة بدعاء الأمهات لهم وتارة بدموع الامتنان لهم، تركهم علي وتوجه إلى هيفاء التي لا زالت نائمة اخذ يراقب ذلك الوجه الكئيب البريء النائم كانت وكأنما هي ترى أزعج الكوابيس فابتسم ابتسامة سخرية وهو يقول: يبدو أننا لا نستطيع حتى النوم والحلم بأحلام جميلة...
وفجأة استيقظت هيفاء من نومها فزعة خائفة تبكي فبادرها علي بكأس من الماء لتهدئ من روعها ولكنها بدأت بالصراخ والعويل تنتحب وتبكي جاءتها جارتها أم أيمن تركض أخذتها بأحضانها وهي تهدئ من روعها وتسكن سريرتها فخرج علي من ذلك المكان هارباً متألماً نعم متألماً يتألم لأنه رجل عاجز عن حماية بلده عاجز عن مسح معالم الألم من بلده وزرع الأمل فيه ولعلكم تعرفون ما هو شعور الرجل العاجز، جاءه صديقه محمد لعله يخفف عنه همومه وأحزانه...
محمد : ما بك يا علي؟
يكفيك هماً يا أخي لست مسؤولاً عن الجميع لست مسؤولاً عن الألم الذي يمر به الملأ فلم تحمل نفسك المسؤولية؟
علي " وقد تقطع صوته من الألم والعذاب": وكيف لا أكون مسؤولاً يا محمد أوليست هذه أرضي؟ أوليس من يقتل هؤلاء أهلي؟ أوليس من يؤسر في السجون إخوتي وأخواتي؟ وتريدني أن انعم بالسلام والهدوء؟ اجبني أولست إنسان يشعر ويحس فهل ستحاكمني على هذه أيضا؟
محمد: لا يا علي لست أفعل ولكنك لن تستطيع أن تفك هذه الأزمة وحدك وان كنا معك فهم معهم القذائف ونحن معنا بنادق ورثناها من أجدادنا هم معهم دول العالم كلها مجتمعة علينا ونحن بالكاد نجتمع على رأي...
علي: نحن معنا الله يا محمد..
ابتسم محمد ابتسامة خفيفة فيها بريق من الأمل وغادر... كانت هي تراقب ما حدث من بعيد وراحت تقترب من علي حتى حس بوجودها فأدار وجهه وقد ارتسمت على وجهه علامات الاستغراب...
علي: ماذا تفعلين هنا؟ المكان خطر ارجعي إلى الملجئ
هيفاء: المكان خطر؟ إذاً لم أنت هنا؟ فلتعد معي
علي: هذا لا ينفع أنا هنا حتى إذا وصل الخطر أتصدى له وتبقون أنتم بسلام
هيفاء: أها... لقد أتيت فقط لأشكرك على إنقاذك حياتي..
علي: العفو والآن عودي للملجئ
هيفاء: ولكن عندي شيء آخر
علي: وما هو؟
هيفاء" بصوت مبحوح وقد ارتسمت على وجهها ملامح الحزن وتساقطت دموعها": كيف مات أبي و أمي؟
تنهد علي تنهيدة طويلة وهو يقول: كان بيتكم في الجهة الخلفية وهو آخر بيت كان علينا إخلاءه فدخلت إلى البيت من النافذة العليا حتى لا يحس بي الجنود الذين دخلوا ولكن قد فات الأوان كانا والداك قد مُسكا بيد اليهود ولم أجد غيرك في وجهي فأخذتك معي...
اخذ صوت هيفاء يعتلي بالبكاء ويعتلي وهي تلطم خدها حسرة على ما حصل...
علي: هيفاء أرجوكِ لا تبكِ قد قطعت نياط قلبي أنا آسف أعلم أنه كان بإمكاني أن أدافع عنهما أو أعرقل خطه الجنود بقتلهما ولكني كنت مرتبكاً وخفت أن يصيبك مكروه يالي من جبان...
هيفاء: أتعني أنهم كانوا أحياء عندما أخذتني؟
علي: نعم.. وهم الشهداء الوحيدين الذين لم نتمكن من إنقاذهم..آسف
هيفاء: لا الذنب ليس ذنبك لقد فعلت ما هو أكثر من واجبك شكراً لكَ يا علي شكرا لكَ يا بطل.
جاء صباح اليوم التالي وتوجه لهم علي بعيونه الناعسة التي لم تذق النوم منذ أيام وقال: سنغادر اليوم هذه المنطقة وهي خطرة جداً وستقسم المجموعة إلى قسمين جزء منها سيذهب إلى غزة والجزء الآخر إلى حيفا من له أهل في حيفا فليتجه لها ومن له أهل في غزة فليتجه إلى هناك..
فجاء صوت كسير يتيم....
هيفاء: ومن ليس له أهل يا سيدي إلى أين يتجه؟
اتجهت كل العيون باتجاه ذلك الصوت الذي دخل كالسهم في قلوبهم وأخذ كل من هؤلاء الجيران الطيبين يعرض عليها أن تنتقل معهم إلى أن قررت أن تذهب إلى غزة مع الأرملة أم أيمن أو كما يسمونها أم الشهيد وزوجة الشهيد، وضع علي لشباب خطة سير يتبعونها وخطة بديلة إذا ما أصابهم شي حفاظاً على الناس وعلى أرواحهم وكم كان حريصاً شديداً ذكياً...
اتجه هو ومحمد إلى غزة حيث يسكن معه في بيت أو شيء من هذا القبيل أما هيفاء فقد سكنت في بيت أخت أم أيمن وأخت أم أيمن أيضاً هي أم الشهيد ولكن زوجة الأسير كان لها بنت تسمى سارة في مثل عمر هيفاء وكان كل من بيت علي وبيت أم سارة متلاصقين.
سارة كانت تعمل بمطعم لصالح أحد اليهوديين وأما هيفاء فقد بحثت عن عمل إلى أن عملت عاملة نظافة في مستشفى أيضاً لأحد اليهوديين وبدوام كامل بأجر زهيد هو وجبة كل يوم ودراهم معدودات قد تستغربون من توظيف اليهوديين للفلسطينيين ولكن هو ليس بدافع رحمة ولا شفقة بل لأنهم أيدي عاملة رخيصة وتستطيع أن تصرفهم متى شئت أما علي ومحمد فهما يعملان في كراج هو ملك لهم.
وفي أحد الأيام اتجهت سارة وهيفاء للعمل وإذ بهم يرون الجنود الإسرائيلية تأسر بعض الأطفال الأبرياء.
هيفاء " وقد اتسعت حدقة عينيها" : انظري يا سارة إنهم يأسرون الأطفال!
سارة: نعم ياللأسف
هيفاء: ماذا نفعل الآن؟
سارة: نذهب للعمل حتى لا نفصل في اليوم التالي يا ذكية
هيفاء: ولكنهم أطفال أبرياء
سارة: ونحن فتيات ضعاف ليس معنا سكين لندافع عن أنفسنا
هيفاء: أنا معي اثنتان تعالي سوف نخرجهم
سارة: هل جننت أم ماذا؟سكين وماذا تفعل السكين بالنسبة لبندقياتهم؟
هيفاء: لدي خطة هم جنديين فقط سنهاجمهم من الخلف بالسكين ونشخطهم من الوريد إلى الوريد.
سارة: لا أعلم..
هيفاء: هل أنت معي أم ماذا؟
سارة: حسناً... حسناً
وسارتا لتنفيذ الخطة فأمسكت هيفاء بالجندي واردته قتيلا وهي لا تصدق ما جرى ولا تعي شيئاً مما حدث فهي قد قتلت و لأول مرة في حياتها فأحست بدوار خفيف حتى استعادت توازنها على صرخة سارة التي لم تستطع تنفيذ الخطة وأصبحت أسيرة بيد الجندي...
يتبع ,,,
لا تبخلوا بردودكم الحلوة
(( روايــــة حـــب تــحـــت قــصف المدافــــع)) رواية رهييييبة ومؤثرة جدا ,, اتمنى تعجبكم ,,
الاهداء
إلى كل من يؤمن بأن فلسطين عربية
إلى كل من يؤمن بأن القدس أبية
إلى كل من يؤمن بمعنى الحرية
إلى الأسرى والشهداء في أي مكان على وجه الكرة الأرضية
إلى كل من رفض معاني الوحشية
إلى كل من الهمني لأمضي لتخليد لحظات تاريخية
إلى محمد الدرة إلى كل طفل عربي ادمته الاحداث العالمية
إلى كل من يؤمن بأن هنالك وحدة عربية
وبأن العرب لا شيعة ولا سنه ولا دروز ولا مسحية
بل عرب فقط تجمعهم الروابط الأخوية
ملحوظة:
إذا لم ترَ نفسك في الأهداء أرجو
أن تعود أدراجك وتغلق الصفحة فأنت لست مدعواً لقراءة روايتي.
هذه الرواية لأحداث خيالية ولكن آلامها حقيقية وواقعية...
"حب تحت قصف المدافع"
اخذ ذلك الشاب بيد تلك الفتاة التي اختبأت بين تلك الجدران المتهرئة وراح يركض بها ويبتعد بعيداً عن ذلك المنزل وأي منزل هذا بلا سقف يحمي مطر الشتاء ولا حتى حر الهجير توقفا عند احد الملاجئ فهم لإدخالها ولكنها صرخت ويداها ترتجفان وأبي وأمي ألن يأتيا معي؟ فهم عندها علي بأنها لا تعلم بل ولا تدرك ما حدث لها في العشر الدقائق المنصرمة وتلقت الإجابة ولكن ليس من علي .... نعم لم يرد القدر أن يطول انتظار هيفاء للإجابة فلم تكن إلا ثواني معدودة وإذ بها تسمع صوت انفجار قد تفجر به قلبها وتفجرت به مقلتيها من الدموع التفت إلى موقع الصوت وإذ ببيتها ومسكنها ومأواها قد أصبح هباء منثورا وليست هي فقط بل بيوت جميع جيرانها لم تتحمل ما جرى فسقطت مغشياً عليها وقد أهلكت ظروف الزمان شبابها الربيعي واخذ منها ما اخذ حملها علي بكل أسى لداخل الملجئ وحاول هو ومن معه من الشباب تهدئة الأوضاع والمحافظة على زمام الأمور...
علي: اهدؤوا يا أخوان إن هذا هو واقعنا ويجب أن نكون أقوياء نتحمل كل ما أصابنا وكل ما يصيبنا إن كل ما فقدتموه اليوم هو منزل من حجارة فاحمدوا الإله على أنكم لم تفقدوا فلذات أكبادكم لم تفقدوا آباءكم أو أمهاتكم ولتبدؤوا حياتكم من جديد وبكل قوة نعم بكل قوة... والآن ليقر كل واحد منكم عينا ولينم فالشباب متكفلين بالحراسة.
تعالت الأصوات تارة بثنائهم وتارة بدعاء الأمهات لهم وتارة بدموع الامتنان لهم، تركهم علي وتوجه إلى هيفاء التي لا زالت نائمة اخذ يراقب ذلك الوجه الكئيب البريء النائم كانت وكأنما هي ترى أزعج الكوابيس فابتسم ابتسامة سخرية وهو يقول: يبدو أننا لا نستطيع حتى النوم والحلم بأحلام جميلة...
وفجأة استيقظت هيفاء من نومها فزعة خائفة تبكي فبادرها علي بكأس من الماء لتهدئ من روعها ولكنها بدأت بالصراخ والعويل تنتحب وتبكي جاءتها جارتها أم أيمن تركض أخذتها بأحضانها وهي تهدئ من روعها وتسكن سريرتها فخرج علي من ذلك المكان هارباً متألماً نعم متألماً يتألم لأنه رجل عاجز عن حماية بلده عاجز عن مسح معالم الألم من بلده وزرع الأمل فيه ولعلكم تعرفون ما هو شعور الرجل العاجز، جاءه صديقه محمد لعله يخفف عنه همومه وأحزانه...
محمد : ما بك يا علي؟
يكفيك هماً يا أخي لست مسؤولاً عن الجميع لست مسؤولاً عن الألم الذي يمر به الملأ فلم تحمل نفسك المسؤولية؟
علي " وقد تقطع صوته من الألم والعذاب": وكيف لا أكون مسؤولاً يا محمد أوليست هذه أرضي؟ أوليس من يقتل هؤلاء أهلي؟ أوليس من يؤسر في السجون إخوتي وأخواتي؟ وتريدني أن انعم بالسلام والهدوء؟ اجبني أولست إنسان يشعر ويحس فهل ستحاكمني على هذه أيضا؟
محمد: لا يا علي لست أفعل ولكنك لن تستطيع أن تفك هذه الأزمة وحدك وان كنا معك فهم معهم القذائف ونحن معنا بنادق ورثناها من أجدادنا هم معهم دول العالم كلها مجتمعة علينا ونحن بالكاد نجتمع على رأي...
علي: نحن معنا الله يا محمد..
ابتسم محمد ابتسامة خفيفة فيها بريق من الأمل وغادر... كانت هي تراقب ما حدث من بعيد وراحت تقترب من علي حتى حس بوجودها فأدار وجهه وقد ارتسمت على وجهه علامات الاستغراب...
علي: ماذا تفعلين هنا؟ المكان خطر ارجعي إلى الملجئ
هيفاء: المكان خطر؟ إذاً لم أنت هنا؟ فلتعد معي
علي: هذا لا ينفع أنا هنا حتى إذا وصل الخطر أتصدى له وتبقون أنتم بسلام
هيفاء: أها... لقد أتيت فقط لأشكرك على إنقاذك حياتي..
علي: العفو والآن عودي للملجئ
هيفاء: ولكن عندي شيء آخر
علي: وما هو؟
هيفاء" بصوت مبحوح وقد ارتسمت على وجهها ملامح الحزن وتساقطت دموعها": كيف مات أبي و أمي؟
تنهد علي تنهيدة طويلة وهو يقول: كان بيتكم في الجهة الخلفية وهو آخر بيت كان علينا إخلاءه فدخلت إلى البيت من النافذة العليا حتى لا يحس بي الجنود الذين دخلوا ولكن قد فات الأوان كانا والداك قد مُسكا بيد اليهود ولم أجد غيرك في وجهي فأخذتك معي...
اخذ صوت هيفاء يعتلي بالبكاء ويعتلي وهي تلطم خدها حسرة على ما حصل...
علي: هيفاء أرجوكِ لا تبكِ قد قطعت نياط قلبي أنا آسف أعلم أنه كان بإمكاني أن أدافع عنهما أو أعرقل خطه الجنود بقتلهما ولكني كنت مرتبكاً وخفت أن يصيبك مكروه يالي من جبان...
هيفاء: أتعني أنهم كانوا أحياء عندما أخذتني؟
علي: نعم.. وهم الشهداء الوحيدين الذين لم نتمكن من إنقاذهم..آسف
هيفاء: لا الذنب ليس ذنبك لقد فعلت ما هو أكثر من واجبك شكراً لكَ يا علي شكرا لكَ يا بطل.
جاء صباح اليوم التالي وتوجه لهم علي بعيونه الناعسة التي لم تذق النوم منذ أيام وقال: سنغادر اليوم هذه المنطقة وهي خطرة جداً وستقسم المجموعة إلى قسمين جزء منها سيذهب إلى غزة والجزء الآخر إلى حيفا من له أهل في حيفا فليتجه لها ومن له أهل في غزة فليتجه إلى هناك..
فجاء صوت كسير يتيم....
هيفاء: ومن ليس له أهل يا سيدي إلى أين يتجه؟
اتجهت كل العيون باتجاه ذلك الصوت الذي دخل كالسهم في قلوبهم وأخذ كل من هؤلاء الجيران الطيبين يعرض عليها أن تنتقل معهم إلى أن قررت أن تذهب إلى غزة مع الأرملة أم أيمن أو كما يسمونها أم الشهيد وزوجة الشهيد، وضع علي لشباب خطة سير يتبعونها وخطة بديلة إذا ما أصابهم شي حفاظاً على الناس وعلى أرواحهم وكم كان حريصاً شديداً ذكياً...
اتجه هو ومحمد إلى غزة حيث يسكن معه في بيت أو شيء من هذا القبيل أما هيفاء فقد سكنت في بيت أخت أم أيمن وأخت أم أيمن أيضاً هي أم الشهيد ولكن زوجة الأسير كان لها بنت تسمى سارة في مثل عمر هيفاء وكان كل من بيت علي وبيت أم سارة متلاصقين.
سارة كانت تعمل بمطعم لصالح أحد اليهوديين وأما هيفاء فقد بحثت عن عمل إلى أن عملت عاملة نظافة في مستشفى أيضاً لأحد اليهوديين وبدوام كامل بأجر زهيد هو وجبة كل يوم ودراهم معدودات قد تستغربون من توظيف اليهوديين للفلسطينيين ولكن هو ليس بدافع رحمة ولا شفقة بل لأنهم أيدي عاملة رخيصة وتستطيع أن تصرفهم متى شئت أما علي ومحمد فهما يعملان في كراج هو ملك لهم.
وفي أحد الأيام اتجهت سارة وهيفاء للعمل وإذ بهم يرون الجنود الإسرائيلية تأسر بعض الأطفال الأبرياء.
هيفاء " وقد اتسعت حدقة عينيها" : انظري يا سارة إنهم يأسرون الأطفال!
سارة: نعم ياللأسف
هيفاء: ماذا نفعل الآن؟
سارة: نذهب للعمل حتى لا نفصل في اليوم التالي يا ذكية
هيفاء: ولكنهم أطفال أبرياء
سارة: ونحن فتيات ضعاف ليس معنا سكين لندافع عن أنفسنا
هيفاء: أنا معي اثنتان تعالي سوف نخرجهم
سارة: هل جننت أم ماذا؟سكين وماذا تفعل السكين بالنسبة لبندقياتهم؟
هيفاء: لدي خطة هم جنديين فقط سنهاجمهم من الخلف بالسكين ونشخطهم من الوريد إلى الوريد.
سارة: لا أعلم..
هيفاء: هل أنت معي أم ماذا؟
سارة: حسناً... حسناً
وسارتا لتنفيذ الخطة فأمسكت هيفاء بالجندي واردته قتيلا وهي لا تصدق ما جرى ولا تعي شيئاً مما حدث فهي قد قتلت و لأول مرة في حياتها فأحست بدوار خفيف حتى استعادت توازنها على صرخة سارة التي لم تستطع تنفيذ الخطة وأصبحت أسيرة بيد الجندي...
يتبع ,,,
لا تبخلوا بردودكم الحلوة
عدل سابقا من قبل **سكر** في السبت مايو 09, 2009 9:34 pm عدل 1 مرات